تقويم الاسنان هو المسؤل عن اصلاح سوء الاطباق وهو فرع من طب الاسنان يهتم بنمو الوجه وتطور الاسنان والوقاية من الاضطرابات الاطباقية وتصحيحها في الوقت المناسب .. والغاية من اجراء التقويم تكمن اولا في تحسين المضغ والكلام ومعالجة آلام المفصل الصدغي .. وثانيا في تجميل وتحسين المظهر العام للفم والاسنان …
يعد فهم اطباق الاسنان من اهم الامور في طب الاسنان هو حجر الاساس الاول لبناء فهم صحيح لعمل اي تعويض داخل الفم من تيجان وجسور و زراعات .. لذلك من الاهمية بمكان دراسة هذا الاطباق واعطاء الوقت الكافي لفهمه .. وحتى نتعرف بشكل اوضح على سوء الاطباق السني لابد لنا بداية من الحديث عن الاطباق الطبيعي للاسنان حيث يمتاز بتراصف مثالي للاسنان ضمن القوس السنية الواحدة وهذا امر نادر الحصول بشكل عملي وذلك لوجود العديد من الاختلافات التي تطرأ على الاسنان شكلا وحجما وتراصفا .. وان الاطباق المثالي الطبيعي هو الغاية والهدف المنشود من عمليات التقويم وتحسين الاطباق قدر الامكان .. اذا سوء الاطباق هو الوضع الغير صحيح والنمو الغير طبيعي للأسنان والفكين والذي يؤثر على كافة الوظائف بصورة مختلفة .مثل المضغ والقدرة على تنظيف الأسنان بالشكل الصحيح وصحة اللثة ونمو الفكين وتطور الكلام واللفظ والمظهر الخارجي …
إن عامل الوراثة والعوامل البيئية يلعبان دورا أساسيا في ظهور وتطور سوء الإطباق لأن الوراثة غالبا ما تحدد شكل وحجم الوجه و الأسنان والفكين .. وهنا لابد من ان ننوه الى امر في غاية الاهمية وهو الزيارات الدورية المنتظمة لطبيب الأسنان تؤدي إلى اكتشاف حالات سوء الإطباق المتوقعة قبل حدوثها وقد يلجأ طبيب الأسنان إلى قلع بعض الأسنان اللبنية أو الدائمة المختارة بحرص شديد لتوجيه الأسنان الدائمة للموقع الصحيح وتتطلب هذه العملية مراقبة متكررة على مراحل متعددة .. وان سلامة الاسنان واجب لا يجب التساهل معه من قبل الاهل لاطفالهم …
