هل يتساقط الشعر المزروع ؟

شارك الآن


: 2383 مشاهدات

كثيراً ما يطرح الراغبون في إجراء عملية زراعة الشعر الأسئلة  التالية على أطبائهم:

ما هي العوامل التي تؤدي إلى تساقط الشعر المزروع؟

هل يتساقط الشعر المزروع بعد الزراعة ؟

ما هي نسبة الكثافة التي سأحصل عليها بعد العملية؟

هل سيعود شعري كما كان من قبل ؟

ويبحثون عن الإجابات على تلك الاسئلة بنهم شديد عبر البحث في المواقع والمدونات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ولهم الحق في ذلك…

هنالك حقائق مهمة يجب على المريض معرفتها بخصوص عملية زراعة الشعر وهذه إحداها :

إن مفهوم زراعة الشعر هو نقل بصيلة الشعر من مكان الى آخر وهنا علينا معرفة عاملين أساسين وهما الفروة (فروة الرأس ) وبصلة الشعر…

الفروة :

تعتبر فروة الرأس بمثابة التربة التي ينمو فيها الشعر فإن كانت التربة صالحة وجيدة فالزراعة ستكون سليمة والعكس صحيح وفروة الرأس تتكون من ثلاث طبقات من الخلايا مثل خلايا الجلد وهي بالترتيب:

طبقة البشرة Epidermis :

وهي الطبقة التي تتوالد فيها الخلايا…

 الأدمة  Dermi :

وهي الطبقة التي تحتوي على الأوعية الدموية والشرايين التي تغذي الشعر.. كذلك الأعصاب وغدد التعرق Sebim والغدد الدهنية التي عادة  تفرز  الدهون المرطبة لفروة الرأس والمسماة بالزهم…

طبقة ما تحت الأدمة  Hypodermis :

هي الطبقة الداخلية المؤلفة من أنسجة دهنية تدعم وتعزل البشرة كما تساعد على تحمل الشعور بالألم…

أثناء عملية زراعة الشعر على الطبيب القائم بالعملية مراعاة طبقات الفروة الثلاثة وخصوصاً أثناء مرحلة فتح القنوات.. فعلى الطبيب ان يعلم جيداً ماهية الفروة التي لدى المريض وحساب ابعاد القناة التي هو في صدد زراعة الجذر فيها وتتطلب هذه المرحلة دقة تامة ومعرفة كافية ومهارة لا يمتلكها أي من كان وهذا ما دفع الأطباء الأترك ونتيجة الفضول والشغف العلمي بموضوع زراعة الشعر بالتوصل إلى تطوير تقنية فتح القناة وابتكار تقنية جديدة تدعى الأو إس إل    والتي أثبتت نجاحها واعطت نتائج مبهرة…

عدم مراعاة طبقات فروة الرأس والزرع عشوائياً ومن دون معرفة وخبرة يعد أهم أسباب تساقط الشعر بعد الزرع…

وللحفاظ على فروة الرأس صحية يجب على الشخص الاعتناء بفروة رأسه وأن لا يهملها فامتلاك فروة رأس صحية ومتوازنة مهم جداً لامتلاك شعر صحي لذلك يجب العناية الجيدة بفروة الرأس والاهتمام بها كما نهتم بالشعر يساعد على عدم تساقط الشعر.. وأفضل طريقة للعناية بفروة الرأس هي التدليك لأنه يحافظ ويبقي على نشاط الدورة الدموية  ويساعد على خروج افرازات الفروة بحرية من خلال الحفاظ على مسام الجلد مفتوحة كما يجب الانتباه الى نقطة .. ان التدليك المبالغ فيه والخطأ لا يفيد الشعر بل يضره  وقد يؤدي إلى تساقط الشعر…

الشعر:

هي زوائد بروتينية تنمو على جسد الإنسان ويتكون من مواد بيولوجية أساسها الكيراتين وبعض الخلايا الغير حية وبعض المكونات الأخرى التي تكون عادة ضارة بالجسم فتفرز على هيئة شعر وتشريحيا تقسم الشعرة الى ثلاث اقسام:

القشرة القاسية: وهي الطبقة الخارجية…

القشرة المتوسطة: وهي الطبقة الوسطى…

اللب: وهو مركز الشعرة…

ويبلغ العدد الإجمالي للشعرة 5 ملايين شعرة 100000 منها في فروة الرأس…

وأثناء زراعة الشعر وكما تم ذكره في المقدمة العملية تعتمد على مبدأ أساسي وهو أن بصيلات الشعر التي ستنقل من مكانها الأصلي إلى منطقة أخرى ستتصرف كما لو كانت مازالت في موقعها الطبيعي ومن المفترض أن تنمو تدريجياً إلى الطول المرغوب وأن يستمر هذا النمو من دون تساقط الشعر  مدى الحياة…

وعادة تنقل البصيلات من مناطق كثيفة الشعر (وراء الأذنين وخلف الرأس) وهي ما تسمى بالمناطق المانحة والتي تتميز فيها البصيلات بمقاومتها للتساقط والصلع وتساقط الشعر  إلى مناطق ذو كثافة شعرية خفيفة أو صلعاء وهي ما تسمى بالمناطق الممنوحة…

وهذا المبدأ ينطبق على الرجال والنساء على حدٍ سواء في حالة تساقط الشعر أو الصلع الوراثي الهرموني  .. تساقط الشعر الوراثي…

إن الجذور في المنطقة التي وراء الأذن وخلفية الرأس تتميز بمقاومتها للتساقط عند الكثير من الرجال وحتى في المراحل المتأخرة من العمر والتقدم في السن.. حيث يلاحظ بأن الشعر المتبقي الذي يكسو الرأس عند كبار السن هو شعر المنطقة الخلفية وما وراء الأذن…

وتكون هذه الجذور أقوى من جذور ناصية الرأس والمقدمة وشعر قمة الرأس لذا فعند نقل تلك البصيلات والجذور إلى الأماكن الصلعاء فإن احتمالية تساقط الشعر المزروع بعد العملية هو احتمال قليل.. وإن تساقط الشعر  سيتساقط في المراحل المتأخرة من عمر الإنسان…

لذا فالجدير بالذكر أنه ينبغي على الشخص الراغب في إجراء عملية زراعة الشعر أن يعلم حق المعرفة بأن الشعر بعد العملية لن يعود مثل أيام الشباب والمراهقة بتلك الكثافة السابقة كي لا يصاب بخيبة الأمل في المستقبل القريب – أي بعد ظهور  النتائج النهائية للعملية…

ولكن …

عملية زراعة الشعر من شأنها تغطية مناطق الصلع والأماكن الخفيفة بالقدر الذي يجعلها غير ملحوظة وغير ظاهرة كما كانت قبل العملية.. وعليه أن يعلم أيضاً إن مع تقدم السن سيشعر أن كثافة الشعر في المناطق المزروعة ( الممنوحة ) ستقل وكذلك في المناطق المانحة ولكن لا يمكن أن يعود أصلعاً مرة أخرى…

للاطلاع على “مراكز زراعة الشعر في تركيا


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *