بداية اقتصاد تركيا..
يُعرف اقتصاد تركيا كسوق ناشئة من قبل صندوق النقد الدولي.. ومتطورة بشكل كبير.. مما يجعل تركيا واحدة من الدول الصناعية الجديدة.. تركيا من بين أبرز المنتجين للمنتجات الزراعية في العالم.. والمنسوجات.. والسيارات والسفن وغيرها من معدات النقل.. ومواد البناء.. والالكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية.. في السنوات الأخيرة.. وتشهد تركيا نموًا سريعًا في القطاع الخاص، إلا أن الدولة لا تزال تلعب دورًا رئيسيًا في الصناعة والأعمال المصرفية.. والنقل.. والاتصالات…
اتجاهات الاقتصاد الكلي…
تركيا هي الدولة 17 من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي.. و15 من حيث الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية)بنسبة.. تركيا عضو مؤسس في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية(1961) ومجموعة العشرين للاقتصاديات الرئيسية (1999).. منذ 31 ديسمبر 1995.. وتركيا أيضًا جزء من الاتحاد الجمركي في الاتحاد الأوروبي…
خلال عقد التسعينيات الماضي.. كان لعدم اليقين السياسي في تركيا آثار سلبية تركت الاقتصاد تحت وطأة الدَّين المحلي والأجنبي بسبب ارتفاع التضخم.. وعجز الموازنة الكبير.. وارتفاع عجز الحساب الجاري.. أخفقت الحكومات الائتلافية في معالجة هذه المشكلات.. بعد صعوده إلى السلطة في 2002.. وضع حزب العدالة والتنمية منظورًا جديدًا للاقتصاد والسياسة والسياسة الخارجية.. يشار إليه إجمالًا بـ«تركيا الجديدة».. أكدت الحكومة الانضباط المالي، والتحول الهيكلي.. والخصخصة.. خلال هذه الفترة.. تعافت تركيا سريعًا من الآثار السلبية لأزمة 2001 المالية.. وحققت معدل نموٍّ مطردًا.. كما نجت البلاد من أزمة 2008 المالية العالمية بأقل ضرر.. تسعى الحكومة لتحقيق أهدافها بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية…
ألقت الإخفاقات السياسية بظلالها سنوات عديدة على الاقتصاد التركي مما أدى لتحقيقه أداء أقل من إمكاناته الكاملة.. كما كان لمستويات عدم اليقين السياسي العالية خلال التسعينيات تأثير سلبي على عدد من المجالات، منها الاقتصاد.. خلال هذه الفترة، تُرِك ارتفاع التضخم.. وتراكم الدين الخارجي.. وزيادة عجز الحساب الجاري الاقتصاد عرضة لصدمات محلية ودولية.. أخفقت سلسلة من الحكومات الائتلافية في اتخاذ التدابير اللازمة والسياسات الملائمة.. كانت هذه هي الظروف التي شهدت تركيا في ظلها إحدى أشد الأزمات الاقتصادية في تاريخها سنة 2001.. عقب الأزمة المالية مباشرة.. أسفرت انتخابات 2002 البرلمانية عن إخفاق أحزاب سياسية عديدة في تأمين تمثيل لها بالمجلس التشريعي الوطني.. وهكذا فتحت الانتخابات صفحة جديدة في تاريخ البلاد السياسي.. فاز حزب العدالة والتنمية فوزًا ساحقًا في انتخابات 2002.. وشرع في سلسلة إصلاحات في السياسة.. والاقتصاد.. والسياسة الخارجية.. وغيرها من المجالات الرئيسة التي يشار إليها مجتمعة بـ«تركيا الجديدة».. وضعت الانتخابات نهاية لتعاقب الحكومات الائتلافية التي شلّت البلاد 11 عامًا.. بعد تولِّي السلطة أواخر 2002.. اتخذ حزب العدالة والتنمية خطوات لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي.. خلال هذه الفترة.. وضعت الحكومة لوائح جديدة للنظام المصرفي.. بهدف الانضباط المالي وخصخصة المشروعات المملوكة للدولة.. دشنت سياسات الحكومة فترة من النمو المتواصل.. في هذه الأثناء.. اتخذ حزب العدالة والتنمية تدابير لتعزيز المالية العامة.. وزيادة فعالية المؤسسات العامة.. وتجنب الوقوع في فخ الديون.. خلال العقد الذي تولى فيه العدالة والتنمية الحكم.. أجرت ثلاث حكومات متعاقبة إصلاحًا شاملًا للاقتصاد التركي الذي يفوق أداؤه حاليًّا أداء دول عديدة تعاني أزمات بمنطقة اليورو من حيث مختلف مؤشرات الاقتصاد الكلي.. تقدم هذه الدراسة تحليلًا لاقتصاد تركيا خلال العقد الماضي مع الإشارة لمؤشرات الاقتصاد الكلي.. وتحول المالية العامة.. والسياسات الاجتماعية الجديدة.. وتحسن العلاقات بالمنظمات الدولية.. وتغيرات الاقتصاد العالمي عقب أزمة 2008 المالية العالمية.. أخيرًا.. تقترح الدراسة تدابير لتحسين المكانة الحالي للاقتصاد.. وتفصل أولويات تركيا تجاه أهدافها لعام 2023…