أن اﻻﻗﺘﺼَﺎد اﻟﺘُﺮﻛﻲ ﻳﻤﺘﻠِﻚ مقوماتٍ ضخمة وﺑﻨﻴﺔ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ جداً ورجال الاعمال والشركات بشكل عام يمتلكون وعياً كبيراً .. فملاً ﻟـﻮ وﻗﻌـﺖ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧـﻘـﻼب الفاشل اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ تركيا ﻓﻲ ﺑﻠﺪ آﺧﺮ ﻟﺘﻌﺮض اﻗﺘﺼﺎد ذﻟﻚ اﻟﺒﻠﺪ في حال ﻛﺎن صغيراً أو كبيراً لمشاكل ﻛﺒﻴﺮة جداً ﺑﻴﻨﻤﺎ واﺻﻞ المواطنون اﻷﺗﺮاك ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ في صباح يوم ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ..ونلاحظ انه ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ أﺟﻨﺒﻴﺔ ﻏﺎدرت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ هي ﺑﻠﺪ اﻟﻔﺮص وواﺣﺪة ﻣﻦ أﻫﻢ المراكز ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺠﺬب اﻻﺳـﺘـﺜﻤﺎرات الخارجية وخصوصا العربية منها …
يعود سبب ارتفاع عدد الشركات الأجنبية في تركيا إلى سهولة التأسيس ففي تركيا انت قادر على تأسيس شركة في 6 ايام وبتكلفة لاتزيد عن 3000 دولار امريكي .. بالإضافة إلى رغبة أصحاب رؤوس الأموال في الحصول على إذن عمل وإقامة .. وهذا خلق مجالاً كبيراً للمنافسة .. فهناك عدداً لا يحصى من شركات عربية تعمل في الاختصاص نفسه .. شركات السياحة والعقارات كمثال …
ولا ننسى وجود نوع آخر من الشركات الذي ظهر نتيجة رغبة عدد من السوريين بتملك العقار في تركيا .. فالقانون التركي لايسمح بتملك السوريين ولكن من خلال تأسيس شركة يمكن بعدها اجراء معاملات شراء العقار …
وقد أصبحت تركيا موطناً للجوء رأس المال العربي القادم من الدول التي تعيش حروباً ووضعاً امنياً صعباً وغير مستقر حيث اُعتبرت تركيا على انها الخيار الأفضل والوجهة الأكثر أمناً …
يجب ان تكون مسجل الدخول حتى تتمكن من المشاركة والتعليق